العام المقبل عام التجديد …
كتب / عبد الكريم ياسر
بحسب القوانين والمنطق والأعراف أن الهيئة العامة هي السلطة العليا ولكل مجلس إدارة وراءه هيئة عامة ففي المرافق الرياضية أندية واتحادات هناك هيئات عامة وفي مفصل التجارة أو السياسة وجميع مفاصل الحياة هناك هيئات عامة هي التي تخطط لاختيار هيئاتها الإدارية كونها كما أسلفت هي السلطة العليا وفي كل دولة من دول العالم الديمقراطية إدارات تقودها سواء كانت تلك الإدارات حكومية أو برلمانية وهذه الإدارات يتم اختيارها من قبل الشعب عبر الانتخابات والتصويت في صناديق الاقتراع بأعتبار الشعب هو السلطة العليا …
وبخصوص بلدنا العزيز عراقنا الغالي الذي تحول نظامه بعد الاحتلال الامريكي في عام ٢٠٠٣ إلى نظام برلماني بدلا من النظام الرئاسي والنظام البرلماني يفرض ويضمن وجود الحرية والديمقراطية لعامة الشعب الذي عليه اختيار من يقوده اختيارا صائبا عبر التصويت له في الانتخابات السياسية …
وما يؤسف على مدار عشرون عام لم توفق السلطة العليا المتمثلة بالشعب من الوصول إلى الاختيار الأمثل عبر التصويت وذلك بسبب العاطفة والمذهبية والقومية والحزبية بعيدا عن المصلحة العامة واختيار من هو الافضل والاكثر كفاءة ووطنية كي يكون قائدا له !!!
ولكن بعد هذه التجارب الموجعة اعتقد تعلمنا الدرس وعلينا أن نعمل بقوة وإصرار على التغيير نحو الأفضل وهذا هو واجب شرعي ووطني وإنساني وأخلاقي لذا سيشهد العام المقبل عام ٢٠٢٥ عدة انتخابات مهمة جدا أهمها الانتخابات السياسية التي من خلالها لابد وأن يكون هناك تغيير في العملية السياسية وقادتها من أجل عودة العافية لهذا البلد الذي كان ولا يزال رقما صعبا بين البلدان ويبقى التوفيق من الله …