على أرضية قاعة نادي الجيش، وفي أجواء مشحونة بالحماس والترقب، أطلق فريق دجلة الجامعة شرارة الإبداع ليطيح ببطل الدوري السابق، فريق نفط البصرة، في مباراة ستظل في ذاكرة عشاق كرة القدم للصالات. بنتيجة 5-2، كسر دجلة الجامعة جدار الصمود الذي ظل يحمي نفط البصرة لموسمين كاملين، مخلّفًا وراءه دهشة الجماهير وتعطشهم للمزيد من المفاجآت.
لم تكن المباراة مجرد صراعٍ على النقاط، بل كانت مواجهة بين الطموح والتاريخ. دجلة الجامعة، بشبابه المتقد حماسًا، نجح في فرض إيقاعه، محوِّلًا الميدان إلى لوحة فنية مزجت بين التكتيك والمهارة. وعلى الجانب الآخر، بدا فريق نفط البصرة وكأنه يبحث عن أنفاسه بين أمواج الأداء العاصف لمنافسيه، ليشهد سقوطًا لم يعتده عشاقه منذ زمن.
حضر اللقاء الدكتور عقيل الجميلي، رئيس الهيئة الإدارية لنادي دجلة الجامعة، الذي تابع بانبهار كيف خطف فريقه الأنظار وأثبت أن المستحيل ليس إلا تحديًا جديدًا يمكن التغلب عليه.
بهذا الانتصار، خطّ فريق دجلة الجامعة اسمه بحروفٍ من ذهب في سجلات الجولة السابعة، تاركًا رسالة واضحة لجميع الفرق: المنافسة هذا الموسم ليست حكراً على أحد، والكرة تظل وفيّة فقط لمن يمنحها كل شيء.
