آخر الأخبار
ألمقالات

الصبر مفتاح الفرج !!

 

بقلم : محمد جواد الدخيلي

يقال في المثل الشعبي من الباب للكوسر فرج .. أي الباب للكوسر فرج ) ، والكوسر مصطلح يتردد في الريف الجنوب وهو جزء من بيت القصب ، ربما جانب من (الربعة) الملحقة بالبيت ، او ربما هو الجهة من البيت الذي تنكسر عنده أشعة الشمس ، وعلى العموم هذا المثل الشعبي يعني أن ضيق الحياة والظلم لا يدوم طويلا، وان طال فهو لا يتعدى المسافة بين باب البيت والكوسر . هذا المثل سمعته للوهلة الأولى عندما كنت طفلا صغيرا اصطحبني والدي معه لزيارة عمومتنا واهلينا في سوق الشيوخ ، والذي لا زال موجود الابتعاد عن المركز حالا ، وكان معنا حينها أحد الإخوان من الصابئة المندائيين جمعتنا الصدفة به وكان هو اباً أيضا لابن موقوف بنفس التهمة ، مما اضطررنا الى الذهاب الى جهة النهر ، اي (في قضاء سوق الشيوخ ) . تأتي قضية البلاء عند الانسان ممكن الاشارة إلى المماثلة في البلاء والافراح حتى تصبح واقع لهم واحياناً واقع الافراح تدل على نصائح ربما تنفع وربما لاتنفع في هذه الامر لذلك علينا أن نتحمل إبتلاء وبلاء، فعليك أن تدعو الله ونكثر بالدعاء. اما ماورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ((ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني فى مصيبتي وأخلف لى خيرًا منها إلا أخلف الله له خيرًا منها)).ويعتبر أمر الصبر.. الصبر مفتاح الفرج وهي ليست مجرد عبارة نقولها، فالله تعالى قال فى كتابه الكريم {إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا} فلم يقل بما صلوا أو بما صاموا أو بما تصدقوا، بل بما صبروا وذلك لأن الصبر عبادة تؤديها وأنت تنزف وجعًا. والله تعالى إذا ابتلى أحدا فى ولده، فينادى الملائكة يقول لهم “يا ملائكتى قبضتم ولد عبدى، قالوا نعم يارب، فقال ماذا فعل، قالوا: حمدك واسترجع وقال إنا لله وإنا إليه راجعون”، فالعبد المؤمن لابد أن يقابل قضاء الله بالرضا، والحمد، وله جزاء على ذلك بيت في الجنة يدعى “بيت الحمد”.الصبر من أهم فضائل الإسلام، والصبر يعني حبس النفس عن الاسترسال في أمر من الأمور يقتضي الإنسان أن يصبر عليه، فالصبر قد يكون عند أداء طاعة ما، كالصبر عن الجوع والعطش في أداء طاعة الصيام، ومن أهم ثمار عبادة الصيام هى أنها تعلم الإنسان الصبر، وتعوده على كبح نفسه.لذلك نحن كعراقيين أبتلينا بالحكومات الفاسدة التي لا ترحم شعوبهم بل ازداد الفقر والعوز لابناء العراق وسرق ثرواتنا أمام انضارنا ولكن التحمل لابد منه من أجل ان يأتي المخلص لهذا الشعب العراقي المظلوم ..
والله من وراء القصد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
أفتح الدردشة
اهلا
كيف يمكنني مساعدتك؟