بيداء الموزاني
المثل “الطبع يغلب التطبع” يعني أن أفعال الشخص تعكس طبيعته أو شخصيته الحقيقية، ولا يمكن أن يتم التلاعب في ذلك بسهولة. وبالتالي، فإن سلوك الشخص أو عاداته السابقة يمكن أن تكشف عن طبيعته الحقيقية بصورة أكبر من أي محاولات لتظاهر بشخصية مختلفة.أي ما هو أصيل في عادات الإنسان يغلب ما هو مكتسب وليس من سجيّته.
لو ان الطبع يغلب التطبع.. ما كان له داعي الآيات والأحاديث والقصص وغيرها التي تحث على مكارم الأخلاق. فيترك كل شخص لطبعه ويتحمل اثامه.ان وقوع الإنسان في الخطأ شي طبيعي.. والشي الغير طبيعي المداومة عليه خاصة إذا كان فيه حق للبشر.
حالات عديدة، يمكن أن يتغلب الطبع على التطبع. يعتبر الطبع جزءًا من الشخصية الأساسية للإنسان، ويمكن أن يؤثر على تصرفاته وردود فعله. ومع ذلك، فإن التطبع هو عملية تعلمية، حيث يمكن للأفراد تغيير سلوكهم وتصرفاتهم وتعديلها عبر التمرين والتدريب. بالممارسة والتكرار، يمكن للأفراد أن يطوروا تصرفات جديدة وأفضل ويتخلصوا من السلوكيات السلبية أو التطبعات القديمة. لذلك، بالعمل الجاد والإصرار، يمكن للأشخاص تجاوز التطبع والسلوك القديم وتبني سلوك جديد وصحي.
وعلى هذا الاساس يجب اختيار البيئة الاجتماعية بعناية عالية لأننا سنصاب منها بالعدوى لذا الحذر كل الحذر من البيئات الموبوءة التي تفسد فطرة الانسان السليمة (طبعه) قبل ان تنال منه المؤثرات غير السليمة وتحوله الى انسان بوجه وطباع واخلاقيات اخرى غير مألوفة وغير مرحب بها.
اود الاشارة الى ان اكتساب لخلق وسلوكية جديدة جيدة من البيئة الجديدة من غير الرضوخ التام لتلك البيئة امر غاية في الاهمية، وهذا عادة ما يحصل للناجحين من الناس دون سواهم، إذا يقومون بترويض أنفسهم والتعمق في معرفة عيوب مميزات كل جزئيات الشيء الجديد انتقاء الافضل كونهم في يمتلكون قدرا لا بأس به من الحرية ليصنعون رداء يناسبهم وبالتالي يكونون مقتنعين بما يفعلون لذلك هم يمارسونه بالشكل الصحيح وهذا هو التميز والنجاح الحقيقي للانسان
