آخر الأخبار
الرئيسية

الصمت حل ام هروب

بيداء الموزاني
منذ الازل  عرف القدماء بانه ابرز اللغات هي لغة الصمت فهي  فن  لا يتقنها الا من عرف فوائدها وتجنب مساوئها ففي كثير من  الأوقات والحالات يكون الصمت فيه قوة  وحكمة لا يدركها الا العقلاء واصحاب النفوس القوية الذين يستطيعون التحكم والسيطرة على انفسهم.الصمت ضرورة أخلاقية، واجتماعية ، اذن لابد ان نعرف متى يجب أن نتكلم؟، ومتى يجب أن نصمت؟فليس كثرة الكلام وارتفاع الصوت هو دليل القدرة وقوة الشخصية كما انه ليس دفاعا عن النفس لان الخالق عز وجل منحنا لسانا نتكلم به واذنيين نسمع بهما وما علينا الا ان نستخدم اللسان في قول الخير
كما ان الكلام في مكانه وموقعه وقار وهيبة وكبح لجماح اللسان لكي لا يتفوه بعبارات جارحة ربما لا تتحملها النفس البشرية ، فالإنسان يخسر كثيرا إن سبق لسانه عقله، فالبصمت تصنع المواقف الكبيرة التي تجعلنا كبارا في نظر الاخرين
وغير ذلك يجب  أن نسلط الضوء على نقطة  مهمة وهي أن الصمت وإن كان يشكل قوة بالنسبة لك ومتحكم به بطريقة كبيرة لا بد أن يخضع لبعض القيم المجتمعية حتى لا يراه المقابل  على أنه ضعف فتقدير الموقف دائمًا يحدد كيف يمكن أن تستخدم الصمت وما مقدار الصمت الممكن إظهاره، حتى يكون دال على القوة لا على الضعف والهروب أو الخوف من المواجهه.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
أفتح الدردشة
اهلا بك في وكالة الراصد نيوز24
كيف يمكنني مساعدتك؟