والحر يشعل نارا في حشاشته
والحر يشعل نارا في حشاشته *** هل ذاق للماء بردا وهو غارفه
رمى المعين ببحر من أنامله *** فصار صنو تليد الفضل طارفه
عاف النمير رويا من شهامته *** وارتد عنه و ما ابتلت مراشفه
أبوه حيدرة من قبل علمه *** أن تردي الصيد في الهيجا مراهفه
وكان ديدنه في كل معركة *** ضرب الشجاعة مذ شبت معاطفه
إن لم يزد هو معنى في شجاعته *** وبأسه حسبما يطريه واصفه
ولم يكن فائقا من حيث صولته *** على أبيه فلم تنقص مواقفه
فموقف الطف لا بدر ولا أحد *** كانت توازيه يوما أو ترادفه
كلا ولا وقعة الأحزاب إن ذكرت *** ولا حنين إذا عدت تناصفه
عظم الله لنا ولكم الاجر باستشهاد قطيع الكفين ابا الفضل العباس عليه السلام #يا_عباس