نعم ،هي مملكتنا
(نعم ،هي مملكتنا )
هي كلمات ام محض إشارات يرسمها الصمت ، ويحتويها الخيال ، فمن ذا الذي يقدر أن يخترق حصون الصمت ؟ ففي الصمت تجد الحياة جميلة وادعة رائعة شفافة .. ، يسودها السلم والوئام ، ويتوزع على خريطتها الهادئة الأشراف الأتقياء العاملون المخلصون ، من الأمناء المحصنين من اللغو واللغط وآفات اللبس وخفايا الخطأ ، الذين لا يسرقون مال الفقير، ولا يتعدون على حقوق الآخرين ، ولا يتاجرون بالمال الحرام ، ولا ينتهكون سترا ، ولا يغتصبون حقا . نعم سيدي ، فمملكة صمتنا العاجية المتجلية ، هي يوتوبيانا المثالية التي لا تجاريها في حفظ الحقوق والواجبات كل مملكات الكون ، فلا سيد او مسود ، ولا رئيس او مرؤوس ، ولا حاكم او محكوم .. والكل يعمل من اجل الآخر ، كيما يعيد ويرسخ ويثبّت قيم الصمت ، ذلك الحصن الدافئ الكبير الذي رحنا نلوذ به .