شرلچن روبة
بقلم الاستاذ حسين فرحان
من بين درابين البيوت العتيقة مرن بائعات الروبة خاطفات حافيات اسمع رنات حجولهن….وانا انظر من فتحات الرازونة ويصيحن ( شرلچن روبة) وچنت ارطن بهاي الجلمة ليش يگولن ( چلچن) روبة ، وشنو معنى جلچن محد يگلي ويبرد گلبي بطاسة حِب باردة ، ولمن كبرت ونضجت عقلياً تبين يگولن ( شرلچن روبة) مناداة للنسوان ان يشترن روبة وليس مافهمته چلچن روبة….. وانا بعمر المتوسطة ركضت ارجع ال دربونتنة القديمة وشمرت دفاتري يم مدخر بيت ابو صلاح سوادي اهناك قرب الاقسام الداخلية الان اعدادية الثورة…وصريفة بيت الصفيج ، ملهوف مشتاگ الاجي زفة بائعات الروبة منهن : ام فالح ، ومصيعة ، والاخرى تاتي لنا من البساتين اسمها خضرة….. لچن رديت لدربونتنة وشرديت لاموعد ولا چلمة نعم لكيت بيوتنا مفلشات ومخططين يسووها محكمة ، ولگيت مدرسة المنصور مبدلين اسمها ،….. وشفت شمهود يريد يأذن بالجامع ، سألته بالله عليك يابو خالد وين اهلنا ، رد عليه وبچه ونشف دموعه بخاچيته يگلي اگطعوا بينة ، شبگت عشري على راسي ولطمت ونبيت اعليه اخبرني ازود عمي يبو خالد وين مشوا بضعونهم ، فحن الي وبچه وون يمي وشكه ، وگلي بوية ارجع ترى ضاگت بك كل السبل ، تبرغثت على الگاع وبثنية الجامع اصرخ واحشم كل هله آه من هلي ، وينه اللي يحل المشكلة هالمشكلة ، چا الوالدة مضيعه ولد احسن ولد ، وانا اشوف الدرابين اطلال مامش احد انشده ، لطمت البين على وچهي وانچبحت ، معرد عاض بدشداشتي بيا مچان اشوفنكم وافلنكم…… رجعت مصيوب مكبود ، مجروح بسهام الفرگة، ريجي يابس ومزوهر وامشي حافي بحرارة صيف وبظهرية ياناس احدي الشوگ وبريسم صفن رجلية ، خايبين وين بياديرة حطيتوا ، غابن عليّ بائعات الروبة اريد اتريگ الخرواطي واشرب اللبه ، وامي تخليلي الگشوة مال الروبة الصفرة مال الهوش وي طگة الفجر وشمهود مشغول بمأذنة الجامع، المن توذن ياعمي شالوا اهلنا ومشوا وكطعوا بينة ، الصلاة في المحراب بس للقلوب الحنينة العاشگة عمي شد الصاري بينا وامشينة اندور اهلنا ، مامش النه بهالزمان عيشة ، سد باب ال جامع ومشينه نحشم اندور اهلنه بيامچان خيموا ، جينه احنا ونزلنه ، بهيمة احنا وچودرنة….. كتبنا على الخيمة: سلوا القلوب عن المودات فانها شواهد لاتقبل الرشا ، في اليوم الثاني لفلفنه خيمتنة لنتابع السير في ظلمات الطريق نسحگ الطرطيع واحنه حفاي ، چنت احسب حساب وحسابي طلع چذاب…… ندور وطن بالظهرية وين ها الوطن نلگاه.