رؤى وافكار حول تاسيس المجلس الايزيدي الاعلى
رؤى وافكار حول تاسيس المجلس الايزيدي الاعلى.
نصر حاجي
تتظافر و تتفق وتتوحد كل الجهود والاراء وتدور وتبحث حول تشكيل مجلس ايزيدي اعلى؛ ليكون سند وداعم للمجلس الروحاني الايزيدي الاعلى؛ هذا المجلس الذي طال انتظاره.
حيث فكرة تشكيل مجلس ايزيدي اعلى يضم نخبة من المثقفين والاكاديمين والشخصيات الايزيدية تعود الى زمن الامير الخالد تحسين سعيد علي (رحمه الله)؛ الا ان الظروف لم تسعف الامير الراحل والايزيديين ليرى مشروعهم النور.
لكن بقت الفكرة تراود وتشغل سمو الامير الحالي الامير حازم تحسين و كل المهتمين بالشأن الايزيدي. لتحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره والذي من المؤمل ان يحقق جزء من مطاليب الايزيدية بتوسيع المجلس الروحاني ليضم كافة مناطق الايزيدية وخاصة سنجار.
فعند تشكيل المجلس الايزيدي الاعلى سيكون بمثابة رديف للمجلس الروحاني الايزيدي الاعلى وسيقدم الاراء والمقترحات في المسائل السياسية والثقافية والاجتماعية والتنظيمية والادارية بما يحقق اهداف وتطلعات المجتمع الايزيدي.
وهنا لابد من الاشارة الى ان لا ينبغي قيام مجلس يقصي ويحل محل الامير و المجلس الروحاني في كافة مفاصل حياة المجتمع الايزيدي ولا يمكن ان يكون البديل عنهم. لسبب وحيد هو ان تاثير القيادة الدينية مهم وحساس في تجمع الناس حولهم. وكذلك في مجتمعاتنا الشرقية والتي يلعب فيها الدين ورجال الدين دورا ومكانة مهمة لدى اتباعهم؛ و لا احد يستطيع ابعاد او إقصاء رجال الدين عن اداء دورهم في المجال العام؛ وكذلك وقوف القيادة الدينية الايزيدية على مسافة واحدة من الجميع بحد ذاته صمام امان للمجتمع الايزيدي.
من المسائل التي سيعالجها تشكيل المجلس الايزيدي الاعلى هو انصاف اهالي سنجار في مركز القرار الايزيدي؛ كون لا يوجد من يمثل اهل سنجار في المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى الحالي. وهنا سيرفع الغبن عنهم ويعطيهم استحقاقهم والتمثيل الصحيح لهم حسب نسبتهم السكانية.
وكذلك يفسح المجال ويفتح الابواب امام باقي فئات المجتمع للوصول لقيادة المجتمع الايزيدي وابداء ارائهم ومقترحاتهم في الشان الايزيدي الخالص.
وعليه في حال تشكيل المجلس ينبغي مراعاة التمثيل السكاني بين سنجار( قبلة وشمال) ومناطق ولات شيخ وبعشيقة وبحزاني كنسبة وتناسب. كما ينبغي ان يتم انصاف فئات الشباب بما لا يقل عن نسبة 20% ومراعاة التمثيل الجندري اي يجب ان تكون نسبة النساء لا تقل عن 30%.
بالاضافة الى ان ينبغي التشديد ان يكون اختيار هؤلاء الاعضاء او المندوبين بطريقة ديموقراطية وعبر انتخابات حقيقية تجرى في القرى والبلدات الايزيدية. بعيدا عن المحسوبية والمنسوبية والعشائرية التي يريدها بعض الناس ان تعود مرة اخرى للواجهة وبطرق ملتوية.
ان المجتمعات تقدمت وتطورت بالمشورة والحوار الايجابي. وبوضع الشخص المناسب في المكان المناسب. واليوم ما احوجنا لتظافر الجهود ولململة الجراحات لوضع اللبنات الاولى للبيت الايزيدي والسير على السكة الصحيحة.