المدينة المحسودة
المدينة المحسودة
نرجس في سماء الأسماء برائحة الأرض
سحر في دوائر الحبر بلون المهد
خلود تسقي العين بدمعة منفية من قلاع الاحزان
فداء إحدى الباكيات في فصل الجنون
و بلقيس التي قالت للقوم هنا المملكة، هنا العهد.
وما بين سبأ ومدينة الحمام ،هلال وحلم ونجمة ليس لها مهد في السماء ولا اسم في الأرض.
و الرايات في سماء نرجس ترفرف
وفي عين خلود ترقص
وعلى مشارف المدينة المحسودة تختفي الريح فتلحد .
هنا الخريف ،هنا اوراق المهجر ،هنا يلتقي المهد باللحد .
هنا مواكب الكينونة تمضي بكل مذاهبها
موكب التاريخ لا يحمل رسائل الضعفاء فيعدو
موكب النصر يستثني الجبناء من مواقده فيمضي الى حيث الحرية تمتلتئ بالزهد
و موكب السبات يحمل العتاد إلى جند يلهثون خلف السراب بلا سند
عزيزتي فداء ،عزيزتي سحر ،عزيزتي خلود
إن الدمع إذا ما الحلم جفف منابعه إنفجر
و إن البيادق إذا ما السراب اغواهم سحروا القوم ببريق أعينهم
يا بلادي يا بلادي ويا معشر الحرائر
يا نساء الأقصى ويا كل زائر
القدس مفتاح العروبة ،فلا يغوينكم اي ساحر
أو يستبيح رباطكم اي فاجر
القدس مدينة السلام واصل المنابر
بقلم
عبدالله ابراهيم جربوع
فلسطين