أحلام الثياب الفضفاضة
(أحلام الثياب الفضفاضة )
في ربيع طفولتنا
كانت إحدى ألعابنا
أن نرتدي ثياب الجنود العائدين من الحرب
نمد أيادينا في الجيوب العميقة
نبحث عن بقايا
مجرد بقايا لشيء ما
نؤدي التحية
ونضحك ..
تقول أمهاتنا :
لا تستعجلوا الحلم
فثمة وطن سيأتي على مقاسكم تماما
وثمة حرب سترتدي قمصانكم بالنيابة
وكنا نضحك .. نضحك ..
فلم نكن نفهم شيئا من أقوالهن
نحن الصغار
أو الكبار
الذين لم يحفظوا حرز الامهات
فأكلتهم أحلام الثياب الفضفاضة ..
باسم القطراني