أبوابُ الأقصَى أطرافُ حضنِه

أبوابُ الأقصَى أطرافُ حضنِه،
وقبَّتُه شِغافُ خلجاتِ الحَنان،
نوافذُها عيونٌ لا تغمضُ الطَّرفَ،
وقبلتُه الفؤادُ النَّابضُ بالإيمان.
صمودُ المسلمينَ حجابُه الحاجز،
أكفُّهم في الضّراعةِ سحائبُ الغَيث،
وقفصُه الصَّدريُّ صدقُ السّرائر،
قدماهُ مرورُ الأزمنةِ وتقادمُ الحِقَبِ
عبرهما، يداه مُشرعتان لكفوفِ الرِّجال،
لايتنظرُ اليومَ الموعود شوقًا،
أكثر ما يقتفِي بشغفٍ أثرَ السبَّاقين،
ويُسجّلُ كلَّ مفرداتِ الوهنِ الحاضرِ بألم.
إذا ما نطقتِ الشجرةُ لا تعني بدايةَ النَّصرِ،
ولسانُ الحجرِ شاهدٌ بإكذوبة شراذمِ القِبلة.

نعمه العزاوي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد