المايسترو هادي احمد
المايسترو هادي احمد
لاعب نادي الميناء البصري والمنتخب العراقي وقائد خط الوسط يمتلك ميزات جعلته يتفوق على جميع اللاعبين الذين عاصروه من العرق وآسيا والوطن العربي بل كان محط حديث الصحفيين والمدربين وقد تحدث عنه عمالقة المدربين الذين عملوا في المنطقة العربية ومنهم المدرب البرازيلي العالمي زاغالو كارلوس البرتو… فضلا عن اللاعبين الكبار امثال جاسم يعقوب وحمد ابو حمد وطارق ذياب …فهو ليس من اللاعبين الذي يجرب حظه في الاداء فهو غيور جدا على سمعته الكروية فهو دائما الافضل في كل مباراة يخوضها ، ولذا لم يشاهد يفقد الكرة في المباريات عندما تقع بين قدميه لانه يمتلك مهارة الحجز بصورة يصعب على الخصوم الوصول الى جهة الكرة ، ويطلق القذائف من قدمه التي لا تخطي الخشبات الثلاثة ، ولم نضع في سجلاتنا عنه تمريرات خاطئة فان جميع تمريراته تمتاز بالدقة مهما كانت طريقة ادائها او مسافتها المختلفة العالية الارضية القوسية … كما يعد المخطط لمسار الهجوم لنادي الميناء والمنتخب العراقي فمنه تبدأ رسم جهة الهجوم واسلوبه وطريقة نهايته ، علما ان اغلب الهدافين الذين عاصروه تحققت اهدافهم من تمريراته المتقنة لهم … كما حركته بدون كرة هي اخطر على الخصوم مما عليه بالكرة فمن خلالها يفتح الثغرات في دفاعات الخصوم وخلق الفراغات واسناد الزملاء …وهو اكثر وافضل اللاعبين القادمين من الخلف .
كما انه يمتلك ” الذكاء المكاني ” في اتخاذ القرارات لحل المواقف الكروية التي تحيط به وبزملائه بما يمتلكه من معرفة بواجبات جميع الخطوط ومراكز اللعب ففي أي مكان من المستطيل الاخضر يكون فانه يؤدي واجباته ان كانت دفاعية او الهجومية ….وهو سبب التوازن للياقة البدنية وصرف الطاقة والانسجام البدني بين جهات الملعب من خلال تمريراته الى جهات الملعب المختلفة في الثلث الهجومي.
ويتميز ” بمهارات رؤية بصرية ” عالية ومنها الادراك والتتابع والحدة والانتقاء البصري … فهو بمثابة الرادار الذي يمسح المستطيل ليحدد مواقع الثغرات والفراغات ومواقع الزملاء والخصوم فمن اللمسة الاولى يمرر الكرة الى الزميل . ويمتلك من الخبرة العالية فلديه الابداع لما يخزنه من ثراء من الحلول الكروية للمواقف التي تواجهه .
ومن هنا استخلص ان المايسترو هادي احمد كان يؤدي 80% مما نشاهده بقدرات عقلية و 20% بقدراته المهارية والبدنية والجسمية .
وان هادي احمد لم يشاهد يوما يشكوا في مباراة او يقع على الارض لتأخير الزمن او التحايل او يكون احد المعترضين على التحكيم او لم يظهر الشجاعة اما لاعب او فريق … بل كان مثلا للأخلاق ويمتلك الشجاعة وموضوعي في التعامل ونموذج داخل وخارج الملعب انهى حياته الكروية والجميع يستذكر عطائه الكروي والتربوي … لذا اطلب من جميع الاخوة المدربين اعطاء مساحة ولو صغيرة من الزمن في وحداتهم التدريبية للحديث عن تاريخ ومواقف هادي احمد وزملائه ليكونوا نموذج ومحط الاعجاب والتأثر بهم في زمن اصبح الرياضي لا يعرف معنى الالتزام والانضباط والخلق الرياضي …
تحياتي الى الكابتن ابو بسام الصحة والسلامة والعمر المديد ….