كل شيء قابل للتغيير الا بعض الأمور التي تعتبر من الأسس والثوابت

كل شيء قابل للتغيير الا بعض الأمور التي تعتبر من الأسس والثوابت
كتب / عبد الكريم ياسر
نفاجئ حينما نجد هناك تغيير ما قد طرئ في حياتنا ونتسائل في قرارة أنفسنا لماذا حصل هذا التغيير مع أننا لابد وأن نكون على معرفة بهذا التغيير حيث كل شيء وارد ويجب أن نحسب له حساب ولكن هناك بعض الأسس والثوابت في حياتنا يجب أن لا تتغير لأنها إن لم تكن والدة مع ولادتنا فهي تعتبر الدرس الاول الذي تعلمناه من والدينا ومن أساتذتنا ومن بيئتنا التي عشنا وترعرعنا في عاداتها وتقاليدها وعلى سبيل المثال هناك كثير من الأحاديث النبوية الشريفة وهناك كثير من الحكم لقادتنا في الاسلام أو قادتنا في العلم منها مثلا قول ماثور للامام علي عليه السلام ( قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق ) وهذا يعني به الكثير من الحكم ويمثل روح الإنسانية إذ أن قطع رزق عائلة يغضب رب العزة الذي هو من يوزع الأرزاق فكيف لمخلوق أن يتعدى على هذه الحدود الربانية ؟!!!
يولد الإنسان ويتربى في بيئته الاجتماعية والطبيعية ويأخذ منها ما يأخذه من معان العيش والحياة وكيفية التصرف والتعامل مع محيطه الخارجي، إلى أن يجيء يوم ينمو فيه فكره وتتسع فيه طموحاته وتطفو ذاته فوق كل شيء موجود عنده. فيسعى لأن يتعامل مع ذلك تعاملاً مخالف، فيفرض عليه تغيير في السلوك وتغيير في نمط التفكير وآخر في مظهره وتعامله وما إلى ذلك من معطياته الحياتية التي يراها مهمّة جدّا بالنسبة لشخصه. فيجد نفسه أمام ضرورة قصوى لأن يغيّر ويبدّل في الكثير من الأمور المتعلقة به، وهكذا هو كل إنسان، الإنسان الذي يعيش بالطبيعة وعلى الطبيعة وفي الطبيعة. فالتغيير مسلك لا بد منه في حياة البشر ومن لم يفكّر في التغيير أبداً لا يكون سالم الفكر ولا سالم الاعتقاد بل وحتى ربما لا يتماشى عقله مع طبيعة العقول الباحثة عن أصل كل تغيير، والرامية لكل ما هو جديد والطامحة لالتقاط ما يحمله المستقبل من خيرات ومكاسب…
ولكن تبقى الإنسانية فوق كل اعتبار …

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد