الموسيقار جعفر الخفاف في ضيافة قصر الثقافة في البصرة
الموسيقار جعفر الخفاف في ضيافة قصر الثقافة في البصرة
كتب سعدي السند :
إعلام قصر الثقافة في البصرة
الموهبة الفنية الموسيقية الفريدة التي ارتبطت بمسيرة الموسيقيار العراقي المميز جعفر الخفاف المولود في مدينة النجف عام 1955 مازالت ترافقه الى الآن ومازالت تتجدد معه بعد أن ظلّت راسخة لقربها من ذائقة المستمع العراقي والعربي لأعوام مضت كونها موهبة اشتغلت على اعتماد الجملة التي تبقى في الذاكرة ولبساطة لحنها وقربها من احاسيس المستمع ليتفاعل مع لون لحني صنّفه النقّاد الموسيقيون بأنه جمال الزمن السبعيني للأغنية العراقية وحتى العربية التي تميّزت بالكثير مما تتطلبه تلك المرحلة من عناصر النجاح التي جعلتها محترمة عبر كلماتها ولحنها وأدائها فبقى وزنها كبيرا الى الآن ويبقى الموسيقار جعفر الخفاف أحد أعمدتها وقد تحدث عن كل هذه الروائع في جلسة الأحتفاء به مساء اليوم الثلاثاء 12 اذار 2023 والتي أقامتها / دائرة العلاقات الثقافية العامة في وزارة الثقافة / قصر الثقافة في البصرة بحضور نخبوي جميل من عدد من مبدعي ومثقفي مدينة البصرة الذين احتفوا ايضا بالخفاف مع قصر الثقافة في رحاب قاعة قصر الثقافة .
عرف عنه سرعة كتابة النوتة
الموسيقية دون استخدام آلة موسيقية
أدار الجلسة المميزة الأستاذ الدكتور الفنان ناصر هاشم الذي رحّب في البدء بالحاضرين وقال ان لجعفر الخفاف أثره الواضح في مسيرة الأغنية العراقية الحديثة. غنى من ألحانه معظم المطربين العراقيين وعدد من المطربين العرب و عرف عنه سرعة كتابة النوتة الموسيقية دون استخدام آلة موسيقية، بالإضافة إلى أنه شاعر كتب الشعر العمودي و الشعر الشعبي العراقي، حيث أقيمت له أمسيات شعرية في أكثر من مكان .
ثم القى الزميل باسم حسين غلب مدير القصر كلمة ترحيبية بالمبدع الموسيقار جعفر الخفاف والحضور الأكارم.
لحّنت أعمالاً أدبية وإنسانية رائعة
لعمالقة الشعر والأدب في التأريخ البشري
جعفر الخفاف قال : انا في البصرة الآن اقول من القلب بأن كل ماهو جميل في حياتي … للبصرة فضلها الكبير على هذا الجمال واقول بعد ان اشكر من حضر الى هذا المكان بأنني خلال مسيرتي وضعت ايضا ألحاناً لكثير من المسرحيات ولي أعمال كثيرة قدمتها للسينما والتلفزيون والمسرح والإذاعة وأعمال في مجال الفرق الموسيقية والإنشادية كما لحّنت أعمالاً أدبية وإنسانية رائعة لعمالقة الشعر والأدب في التأريخ البشري، ومنهم شاعر ألمانيا الأكبر غوتة والشاعر يواخيم ساتوريوس والشاعر السويدي الحائز على جائزة نوبل توماس ترانسترومر، والشاعر الفرنسي أراغون المتأثر بقيس الملوح مجنون ليلى، ورابندرانات طاغور الشاعر الهندي الذي حاز على جائزة نوبل في بداية القرن العشرين، والروسي بوشكين، وبابلو نيرودا من تشيلي.
ألحاني بأصوات العديد من
المطربين العراقيين والعرب
وأضاف : لحنت مجموعة كبيرة من الأغاني لمعظم المطربات و المطربين العراقيين مثل فاضل عواد، ورياض أحمد، وكاظم الساهر، وسعدون جابر، وحسين نعمة، ومحمود أنور، وقاسم السلطان، ورضا الخياط، وصلاح عبد الغفور، وآخرين
كما لحّنت أيضاً لمطربين عرب مثل
محمد قنديل – سوزان عطية – مالك ماضي – مصطفى شعشاعة – رباب – أحمد رامي – بشارة الربضي – عامر محمد – منى حداد – جهاد سركيس – نهاوند – سميرة العسلي – سهير عودة
ومحمد أبو غريب، وغيرهم وأعاد غناء ألحاني عدد من المطربين العرب ومنهم عاصي الخلاني … كما غنت لي السويدية تيريزا أولسون والمطرب السويدي بهرانك ميري.
أغنية مرة ومرة التي غناها الفنان
الراحل رياض أحمد
من أجمل أغاني القرن العشرين
كما ان أغنية مرة ومرة التي غناها الفنان الراحل رياض أحمد وكتب كلماتها الشاعر طاهر سلمان اعتبرت في استفتاء شعبي من أجمل أغاني القرن العشرين والأغنية موجودة بأصوات 14 مطرب ومطربة من العراقيين والعرب.
ووضعت الموسيقى التصويرية والمقدمة الغنائية لمسلسل نادية
و شجاها الناس غناء الفنان كاظم الساهر ومسلسل ارض الرجال ومسلسل صانع السيوف وحكاية للمدى.
ومسلسل كلكامش
ولحنت للأطفال ولمسرح الطفل
وشهدت جلسة الأحتفاء بالموسيقار جعفر الخفاف في رحاب قاعة قصر الثقافة حوارات وأسئلة عن المسيرة الأبداعية الحافلة بكل جديد وأجاب عنها الخفاف بفرح غامر وسرور كبير مسجلا شكره لقصر الثقافة وللحضور الأكارم .